يجيء حضور الدكتور محمد أحمد الصبيحي كبارقة ضياء في ذاكرة الإعلام العربي النخبوي، وقد حفلت مسيرته طيلة عقود مضت بالكثير من الأحداث الكبيرة عاصر فيها ملوكاً ورؤساء وشخصيات تاريخية بارزة، حاور غالبيتهم وجمعه ببعضهم مواقف آثر أن يجمعها بين دفتي «رحلة الأيام وذكريات في الإعلام»، وهو الإصدار الذي صافح به جمهوره، ليروي خلاله أطباقاً من رحلته الممتدة في دروب الحياة، وأروقة الإعلام السعودي منطلقاً من مكة المكرمة، ماراً بجدة، والرياض والولايات المتحدة الأمريكية ولندن، ثم عودة إلى عروس البحر الأحمر.
وبرسم الدكتور الصبيحي عبر صفحات الكتاب لوحة إنسانية مبدعة قوامها التجرد والموضوعية، ناسجاً خيوطاً من العلاقات الإنسانية والمهنية الوطيدة مع أسماء كبيرة ولامعة خلال مسيرته، ومنها مواقف مع الملوك: فيصل، وفهد، وعبدالله بن عبدالعزيز - رحمهم الله -، ومرافقته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حين كان أميراً للرياض في «معرض المملكة بين الأمس واليوم» في محطته المهمة بالقاهرة في ثمانينات القرن العشرين.
إضافة إلى سرد مواقف وحكايات جمعته بوزراء الإعلام بالمملكة ابتداء بالشيخ جميل الحجيلان، مروراً بعدد من الوزراء من بعده، فضلاً عن سرد قصته مع الدراسات العليا بالحصول على الماجستير والدكتوراه في الإعلام من جامعة جنوب كاليفورنيا، وكذلك لعمله نحو عقد من الزمن كملحق إعلامي لسفارة المملكة بلندن مصاحباً الراحل الكبير الدكتور غازي القصيبي. وتكشف صفحات الكتاب عن ولوج الصبيحي عالم الإذاعة السعودية كمذيع من طراز خاص قدم مجموعة من البرامج المميزة لـ«مسرح الإذاعة»، ثم الظهور كأول المذيعين على شاشة التلفزيون السعودي حين إنشائه، إضافة إلى دوره في إنشاء القناة الثانية السعودية، فضلاً عن دوره في إنشاء محطة «إم بي سي» بلندن، وأخيراً توليه لدورتين متتاليتين منصب الأمين العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية، والتي ما زال مستشاراً لها حتى الآن.
«رحلة الأيام وذكريات في الإعلام» كتاب ينضم إلى مجموعة كتب بقلم الصبيحي بدأت بكتابه عن التلفزيون السعودي وتاريخه ونشأته في أكثر من طبعة، وكتاب «عكاظ لندن» عن مرحلة عمله كملحق إعلامي بلندن.
الصبيحي الذي لا يمكن لمسافر عبر طائرات الخطوط أن يحلّق مسافراً قبل أن يتسجع بدعاء السفر عبر صوته، وهو أحد أهم المذيعين السعوديين الذين غطوا بأصواتهم الشجية مناسك الحج - إذاعة، وتليفزيوناً - فارتبط به الجمهور سواء داخل المملكة أم خارجها، وما زال صوته يُشجي المستمعين بأدعيته المسجلة قبل الصلوات وبعدها، أو عبر «دعاء السفر» الذي شاع وانتشر بصوته.
وبرسم الدكتور الصبيحي عبر صفحات الكتاب لوحة إنسانية مبدعة قوامها التجرد والموضوعية، ناسجاً خيوطاً من العلاقات الإنسانية والمهنية الوطيدة مع أسماء كبيرة ولامعة خلال مسيرته، ومنها مواقف مع الملوك: فيصل، وفهد، وعبدالله بن عبدالعزيز - رحمهم الله -، ومرافقته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حين كان أميراً للرياض في «معرض المملكة بين الأمس واليوم» في محطته المهمة بالقاهرة في ثمانينات القرن العشرين.
إضافة إلى سرد مواقف وحكايات جمعته بوزراء الإعلام بالمملكة ابتداء بالشيخ جميل الحجيلان، مروراً بعدد من الوزراء من بعده، فضلاً عن سرد قصته مع الدراسات العليا بالحصول على الماجستير والدكتوراه في الإعلام من جامعة جنوب كاليفورنيا، وكذلك لعمله نحو عقد من الزمن كملحق إعلامي لسفارة المملكة بلندن مصاحباً الراحل الكبير الدكتور غازي القصيبي. وتكشف صفحات الكتاب عن ولوج الصبيحي عالم الإذاعة السعودية كمذيع من طراز خاص قدم مجموعة من البرامج المميزة لـ«مسرح الإذاعة»، ثم الظهور كأول المذيعين على شاشة التلفزيون السعودي حين إنشائه، إضافة إلى دوره في إنشاء القناة الثانية السعودية، فضلاً عن دوره في إنشاء محطة «إم بي سي» بلندن، وأخيراً توليه لدورتين متتاليتين منصب الأمين العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية، والتي ما زال مستشاراً لها حتى الآن.
«رحلة الأيام وذكريات في الإعلام» كتاب ينضم إلى مجموعة كتب بقلم الصبيحي بدأت بكتابه عن التلفزيون السعودي وتاريخه ونشأته في أكثر من طبعة، وكتاب «عكاظ لندن» عن مرحلة عمله كملحق إعلامي بلندن.
الصبيحي الذي لا يمكن لمسافر عبر طائرات الخطوط أن يحلّق مسافراً قبل أن يتسجع بدعاء السفر عبر صوته، وهو أحد أهم المذيعين السعوديين الذين غطوا بأصواتهم الشجية مناسك الحج - إذاعة، وتليفزيوناً - فارتبط به الجمهور سواء داخل المملكة أم خارجها، وما زال صوته يُشجي المستمعين بأدعيته المسجلة قبل الصلوات وبعدها، أو عبر «دعاء السفر» الذي شاع وانتشر بصوته.